لمشاهدة فيلم اللمبي (محمد حسين) 2019 ـ اونلاين FHD

0

فيلم محمد حسين 2020 جودة عالية 

محمد سعد..من “اللمبي” لـ “محمد حسين” نجاح ساحق و اخفاق شديد


حل فيلم “محمد حسين” للنجم محمد سعد فى ذيل قائمة إيرادات شباك التذاكر منذ بداية عرضه في الموسم السينمائي بعيد الفطر بإجمالي ايرادات 5 ملايين جنيه، و الأمر النادر الحدوث أن يجمع النقاد والجمهور على انتقاد وتجاهل فيلم في العيد، فطوال مدة عرض الفيلم لم يأتي إلا بـ 5 ملايين جنيه مصري فقط، وفي أفضل أيامه لم يصل حتى إلى مليون جنيه.

فمن جديد يقرر محمد سعد أن يخذل جمهوره، وأن يراهن على نفسه فقط، يرفض أن يتعلم من أخطائه المتكررة خلال السنوات السابقة، ويواصل السقوط والاحتراق كنجم كان له مكانته الخاصة فى السينما وصندوق الإيرادات المصرية، فيلمه الجديد «محمد حسين» تذيل قائمة إيرادات أفلام موسم عيد الفطر.. كيف وصل محمد سعد لهذه المرحلة بعد سنوات من النجاح والسيطرة على شباك التذاكر؟



في بداية الالفية الجديدة و تحديداً منذ عام 2002 كان محمد سعد حلماً يحلم به اي فنان مبتدأ أو ممثلة شابة بأن يقفوا امام الاسطورة محمد سعد صاحب الاعلى ايردا كل موسم، و كانت البداية مع فيلم “اللمبي” إنتاج عام 2002، وحقق وقتها نجاحًا كبيرًا، حيث بلغ إجمالي إيراداته 22 مليون جنيه.

ثم فيلم “اللي بالي بالك” من إنتاج عام 2003، وحقق إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه.

و وصل ذروة نجاحه عام 2004 حين تفوق بفيلمه “عوكل” الذي حقق به ايرادات 19 مليون و صف مليون جنيه مصري على مجموعة من الافلام القيمة التي ضمت أكبر نجوم الساحة الفنية في هذا الوقت، مثل فيلم “عريس من جهة امنية” لعادل امام الذي وصلت ايراداته 12 مليون جنيه و فيلم “بحب السينما” الذي أكد النقاد حينها انه من افضل افلام العام و رغم ذلك إلا انه حقق ايرادات 2 مليون جنيه فقط، و ايضًا تفوق على فيلم “تيتو” الذي كان يُعد وقتها نقلة نوعية في افلام الاكشن و الحركة في السينما المصرية، ووصلت ايراداته إلى 11 مليون و400 ألف جنيه مصري.

و زاد نجاحه في عام 2005 بفيلمه “بوحة”، ليحقق أعلى ايراد وصل له في تاريخه الفني حيث وصل لـ 26 مليون جنيه مصري في شباك التذاكر.


و من هنا بدأ يزداد غرور محمد سعد الفني و اصبح يتدخل في كل كبيرة و صغيرة في صناعة افلامه بداية من اختيار فريق العمل كاملاً من مؤلفين و مخرجين و ممثلين، يفعل بالنص السينمائى ما يحلو له، يحذف أدواراً و يقلل من مساحة ادوار أخرى ويضيف لمساحة دوره، يدخل إلى مونتاج العمل ويقوم بترتيبه من جديد على حسب رؤيته دون الرجوع لمخرج العمل، لا يسمح لأى ممثل آخر بجواره أن يقول كلمة واحدة من الممكن أن تلقى استحسان الجمهور وتنتزع ضحكاته، ما تسبب له في مشكلات كثير ة مع صناع افلامه اشهرها ما حدث اثناء تصوير فيلم “عوكل” مع المنتج محمد السبكى، حيث تشاجرا سوياً وقال له السبكى حرفياً “لو هشحت مش هشتغل معاك تانى”، وبالفعل نفذ السبكى ما هدد به سعد وانتقل سعد بعدها للعمل مع شقيقه أحمد السبكى، و الدليل على ذلك ان جميع بطلات افلامه لم يكررن التعاون معه مرة ثانية ابداً باستثناء مي عز الدين التي عملت معه مرتين و التي تفهمت طبيعة محمد سعد و تقبلتها.

ثم بدأ هذا النجاح يتراجع خاصة مع زيادة مشاكل محمد سعد مع كل من يتعاون معه و تصميمه على تقديم نفس الشخصية في نفس القالب و الاطار، و إلغاء أي شخص بجانبه، وهو ما ظهر واضحاً جلياً من خلال بوستر فيلم “محمد حسين”، الذي ظهر عليه بمفرده و تكرار وجهه بشكل مستفز دون معنى أو ضرورة لذلك.


حيث حقق فيلم “كتكوت” إنتاج عام 2006 إيرادات وصلت إلى 17 مليون جنيه، وكان بمثابة تراجع في حجم الإيرادات التي كان يحققها محمد سعد في أعماله السينمائية.

ثم توالى تراجعه عام بعد الآخر و لكن ظل في مرحلة متوسطة من النجاح، حيث حقق فيلم “كركر” إنتاج 2007 إيرادات لم تتجاوز الـ13 مليون جنيه، وحقق فيلم “بوشكاش” إنتاج 2008 إيرادات تقترب من 12 مليون جنيه.

ثم جاء فيلم “اللمبي 8 جيجا” إنتاج عام 2010، والذي حقق إيرادات قدرت بـ 11 مليون و300 ألف جنيه.

و حقق فيلم “تك تك بوم” إنتاج عام 2011 إيرادات وصلت إلى 8.609 مليون جنيه.

_____________

ثم فيلم “تتح” إنتاج عام 2013، الذي حقق إيرادات وصلت إلى 9.867 مليون جنيه.


ثم فيلم “حياتي مبهدلة” إنتاج عام 2015، وأعاد تقديم نفس الشخصية التي قدمها في فيلم “تتح”، ليحقق به إيرادات قدرت بـ 8.702 مليون جنيه.


إلى أن وصل إلى اكثر أعماله تراجعاً و اخفاقاً بفيلمه “تحت الترابيزة” إنتاج عام 2016، ولم يحقق سوى 2.469 مليون جنيه.

____________


ثم جاءت فرصته الذهبية التي منحها له المخرج شريف عرفة في فيلم “الكنز” انتاج 2017 ، والذي مثل فيه بشكل مختلف ورائع للغاية حيث قدم شخصية بشر و اثبت حينها محمد سعد انه ممثل ذو إمكانيات كبيرة لكنه أضاعها في الأدوار الهزلية التي يقدمها، الفيلم لم يكن بطولة مطلقة لـ محمد سعد، بل شارك في بطولته محمد رمضان وهند صبري ، بالإضافة إلى أحمد رزق وأمينة خليل، وحقق إيرادات وصلت إلى 19 مليون جنيه، و لكن هذا الرقم لم يرض غرور الفنان محمد سعد، خاصة و أن الفيلم ليس يحمل اسمه بشكل منفرد كما اعتاد، ما جعله يعود سريعاً لنوعية افلام اللمبي بأخواته و تنويعاته التي مل الجمهور منها، فمع كل موسم جديد، يكرر الجمهور نفس السؤال، هل يتخلى سعد عن شخصية اللمبي ويثق في أدائه كممثل، هل يفاجئ جمهوره بفيلم كوميدي لا يحتاج لحركات وطريقة نطق اللمبي، أم نحن من نضغط على سعد ونطالبه بشيء غير موجود بالأساس؟


فيلم “محمد حسين” يدور حول سائق تاكسي يُدعى محمد حسين، تقوده الظروف للعمل كسائق في فندق، يحب من طرف واحد موظفة الاستقبال مي سليم ويتولى مهمة قيادة سيارة الفنان المصري العالمي العائد لمصر بعد 37 عاما – المقصود طبعا بداية حكم مبارك- والذي يصطدم بمتغيرات المجتمع المصري، ويتعرض للقتل على يد مديرة أعماله الطماعة، لكن أخر لوحة رسمها كانت على ظهر محمد حسين والذي يتعرض لمحاولات عدة من أجل الحصول عليه، لكن حسين أو سعد يؤكد لنا عدة مرات ومن خلال حوارات مكررة أنه لن يفرط في ظهره وأن اللوحة المزعومة لن تخرج من مصر.


________________


افتقد سيناريو شريف عادل للكثير من المنطق، كما خسر الفيلم جهود معظم الممثلين المساعدين، إما لعدم وجود المساحة الكافية للحركة، أو لعدم تناسبهم مع الدور أساسا، فأنا كمتفرجة غير مقتنعة بأن هناك قصة رومانسية يمكن أن تنطلق بين محمد سعد ومي سليم، كما جاء أداء فريال يوسف باهتا وغير مقنع، أما ممثلي الكوميديا، ويزو، وبيومي فؤاد، ومحمد ثروت، فلم يضيفوا للفيلم شيئاً، أو ربما لم يسمح لهم بذلك، نبيل عيسى هو الممثل الوحيد الذي قدم ما عليه في ثاني تعاون بينه وبين سعد منذ فيلم “تتح”، أما الممثل القدير سمير صبري فتقاسم مع سعد مهمة ترديد الإكليشيهات، حيث قدم محمد سعد أداء عادياً ليس به أي جديد.


في رأيي أن الناقد أو المحلل ليس من حقه أن يعدل الفكرة أو يقترح أحداثاً مغايرة، لكنني أطلب الاستثناء هذه المرة، وأؤكد أن الفيلم كان سيسير في اتجاه مختلف لو أن ما كُتب على ظهر محمد سعد كان مثلا خريطة لكنز ما وهناك عصابة تريد الوصول له بأي ثمن وتبدأ مطاردات لا تخلو من الكوميديا، أما أن يأتي من فرنسا فنان عالمي ليرسم لوحة على ظهر السائق بالوشم وتتحول إلى لوحة عالمية فالفكرة هنا افتقدت الجاذبية الكافية حتى يتفاعل مع الجمهور الذي ظل صامتاً معظم دقائق عرض الفيلم فيما يدور في أذهانهم السؤال المعتاد، متى يعود محمد سعد؟


____________


و قد يكون هذا الضعف او الخلل بسبب أن هذه التجربة تُعد الأولى لمؤلفها فى عالم السينما، الذى أكد أن فيلمه «مصرى بمعنى الكلمة» ولا حقيقة لاقتباسه من عمل أجنبي، كما روج البعض على صفحات «السويشال ميديا»، عقب ظهور أفيشات الفيلم التي تم تشبيهها بأفيش الفيلم الأمريكي ” being john malkovich”، مشيرًا إلى أن هناك فروقًا جوهرية بين الفيلمين، فالنسخة الأمريكية تقدم مجاميع ترتدى قناع «جون مالكفويتش»، بينما فى أفيش فيلم «محمد حسين» يظهر محمد سعد نفسه بانفعالات مختلفة، وهو ما يتوافق مع مضمون الفيلم.


و ما لا يعرفه البعض أن هذا الفيلم تمت كتابته منذ سبع سنوات، حيث كان المؤلف شريف عادل يحمل فكرة فيلم سينمائى بعنوان « محمد حسين »، وعرض هذه الفكرة على الفنان محمد سعد الذى أعجب بها كثيرًا، ونظرًا لضعف الإنتاج السينمائى فى تلك الفترة توقف المشروع الذى كان عبارة عن حلم يراود «شريف»، وعقب ذلك سافر خارج مصر وانشغل بعمل آخر، ومرت السنوات، وتحديدًا عام ٢٠١٧ عاد «عادل» لمقابلة سعد مرة أخرى وتجدد الأمل حينما طلب منه «سعد» الفيلم.





وفى تلك الفترة انشغل «سعد» بفيلم «الكنز» وتم تأجيل المشروع مرة أخرى، بعد أن كتب «عادل» أكثر من مسودة للسيناريو حتى انتهى محمد سعد من فيلم “الكنز” و بدأ العمل على “محمد حسين”.


و لكن تعطل الفيلم لما يقرب العام، بعد أن دب خلاف شديد بين الفنان محمد سعد والمنتج احمد السبكي بسبب اختيار مخرج لفيلم «محمد حسين» من تأليف د.شريف عادل.


حيث اعتذر العديد من المخرجين عن العمل بسبب تدخلات سعد في كل الأمور الإخراجية لأعماله بداية من اختيار الفنانين المشاركين بالعمل وأماكن التصوير والسيناريو والحوار والمونتاج وإصراره على زيادة مساحة دوره.


_______________


ولذلك اعتذر المخرجون أحمد خالد أمين وإسماعيل فاروق وكريم السبكي ووليد الحلفاوي وأكرم فريد، وتبادل السبكي وسعد الاتهامات بالتدخل في عمل المخرجين، وعلى الفور اختفى سعد ورفض الرد على مكالمات المنتج الهاتفية.


و لكن بعد مفاوضات مضنية و محاولات التدخل بين الطرفين للاصلاح بينهم استجاب الاثنين اخيراً للصلح، و اختارا المخرج محمد علي لاخراج فيلم «محمد حسين».





معظم الصناعة تضع مسئولية فشل الفيلم على نجمه «محمد سعد»، وهذا صحيح من منظور تدخله في كل دقائق العمل، لكن هناك ظرفًا عامًّا يجعل من فشله حتميًّا، وهو انقراض نوعية الكوميديا الشعبية مع انخفاض الوزن النسبي للسينمات الشعبية وانتقالها إلى مجمعات الضواحي التي تمنع دخول الجمهور الشعبي في العيد، والدليل على هذا افتتاحه في 45 شاشة فقط، معظمها يتبع «الشركة العربية» التي تتولى توزيعه، وهي أضعف كيانات التوزيع المتنافسة.


________________

المشاهدة ............


إرسال تعليق

0تعليقات
إرسال تعليق (0)